أسعار العملات وفقا لوكالة سانا
|
جلسات بدماء السوريين
صفحة 1 من اصل 1
27102012
جلسات بدماء السوريين
هكذا هو الحال منذ عدة أشهر...
لا تعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سورية إلا وتسبقها
بساعات قليلة مجزرة مروعة ترتكب بدم بارد، وتسوّق على فضائيات سفك الدم
السوري على أنها «من فعل وحدات الجيش العربي السوري»، سعياً من بعض الدول
لتحقيق أهداف سياسية باتت واضحة ومعلنة.
واللافت في كل المجازر، التي ارتبط وقوعها زمنياً مع حدث دولي متعلق بما
تشهده سورية من أحداث، أنها متشابهة في عدة جوانب أساسية أبرزها:
- طريقة التنفيذ البشعة القائمة إما على الذبح
وإما على الإعدام القريب المباشر،وذلك بغية إحداث صدمة إنسانية غير متوقعة
تؤثر على صانع القرار السياسي في هذه الدولة أو تلك.
- استهداف هذه المجازر للأطفال والنساء وبعض
العائلات الفقيرة الآمنة في منازلها لتجييش عواطف الرأي العام العالمي خلف
اتهامات مفبركة وكاذبة ومفضوحة تثيرها بعض الدول العربية والغربية ضد
الحكومة السورية ومؤسساتها.
- ترافق ارتكاب المجزرة مع حملة إعلامية مركزة
تبدأ في صباح يوم جلسة مجلس الأمن برعاية فضائيات معروفة بتوجهاتها
العدائية ضد سورية، وانعدام درجة مصداقية ما تبثه من أخبار حولها.
وفي ضوء ما سبق، فإن البحث عن المستفيد من هذا النوع الإرهابي المتزامن مع
جلسات مجلس الأمن، والذي يفوق في كل مرة أي تصور بشري، سيقودنا حتماً إلى
بعض الدول العربية والإقليمية والغربية الداعمة علناً للإرهاب، والراغبة
بالذهاب إلى إصدار قرارات دولية تزيد من معاناة الشعب السوري وتمهد الطريق
نحو إسقاط دولته، كالتحالف الإرهابي بين قطر والسعودية وتركيا من جهة
والغرب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية.
ومن هنا لم يكن مستغرباً أن يتزامن ارتكاب مجموعة إرهابية مسلحة لمجزرة في
مدينة دوما مع انتهاء زيارة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى سورية
وحديثه عن مباحثات صريحة وإيجابية مع الحكومة وجميع الأطياف السياسية، فهذه
الدول وأدواتها الإرهابية في الداخل تبحث عن استمرارية طويلة الأمد
للأحداث في سورية لا عن حل يحفظ لسورية سيادتها ووحدتها الوطنية، ولذلك من
الطبيعي أن تعرقل وتحارب بكل السبل أي جهود تبذل في غير هذا السياق.
المصدر صحيفة تشرين بقلم: زياد غصن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى