أسعار العملات وفقا لوكالة سانا
|
أسطورة أدونيس
صفحة 1 من اصل 1
أسطورة أدونيس
أدونيس
كان لفظ «تموز» هو الاسم الحقيقي للرب أدونيس Adonis، وهو مشتق من اللفظ الكنعاني السوري «آدون» الذي يفيد معنى «السيد» أو «الرب» ، فجعل الإغريق من هذا اللفظ اسماً له اشتهر به. وقد عرف الاسم في بلاد كنعان قبل أن يشتهر به في الأساطير اليونانية الكلاسيكية والهلينية. وهو «تموز» في حضارة الرافدين .
الأسطورة والدورة النباتية
لاحظ الإنسان السوري قديماً بذكائه تعاقب فصول السنة ، واختفاء المعالم النباتية في فصل الشتاء وعودتها إلى الحياة من جديد في فصل الربيع ، مما أوحى له بفكرة الموت الذي يثير الحزن والكآبة ، وفكرة الفرح بالولادة وتجدد الحياة .
ورأى في ذلك صراعاً لا ينقطع بين قوة الحياة المتجددة والموت الذي يهددها بالفناء فجسَّد خياله ذلك في أساطير توارثتها الأجيال المتعاقبة منها أسطورة « أدونيس / تموز» ويهتم علماء الأساطير بالأسطورة ويرون فيها تفسيراً للدورة النباتية في حضارة زراعية هي حضارة سوريا القديمة . ومع غموض النصوص الرافدية والكنعانية حول الأسطورة فإن الصيغة الإغريقية هي التي انتشرت .
شعائر موت أدونيس وعودته إلى الحياة:
أصول الأسطورة
تأثر البابليين والكنعانيين كثيراً بهذه الأسطورة المثيرة ، ووجدوا فيها تفسيراً لتساؤلاتهم المتعلقة بتجدد الحياة ، وتوارثت الأجيال المتعاقبة عادة إقامة الشعائر التي تمثل موت أدونيس وعودته إلى الحياة ، فكانت نساء مدينة بيبلوس (جبيل) يبكين موته سنوياً في موكب حاشد تسوده رقصات الحزن وأغانيه ودموع الباكيات ونوح النادبات وصيحاتهن المدوية ولطمهن الصدور. وفي اليوم التالي يحتفلن بعودة أدونيس إلى الحياة وارتقائه منها إلى عالم السماء بحضور أتباعه .
أما في جبيل فلم يظهر أدونيس في السجلات الملكية الفينيقية التي دونت بين / 1000 و 800 ق.م / . وكان الكاتب السوري لوقيانوس (في العصر الروماني) هو الذي تحدث بوضوح ، لأول مرة عن أدونيس في كتابه « الآلهة السورية » .
ويقع في جبيل معبد عشتار(أفروديت) رفيقة أدونيس ، ويقع المعبد الآخر في أفقا حيث ينبع نهر أدونيس(نهر إبراهيم) الذي تتلوّن مياهه كل عام بلون الدم الذي تتجدد به ذكرى الجرح المميت الذي أوقعه الخنزير البري في جسم أدونيس في هذا الموقع ، وتقام الاحتفالات لتخليد ذكرى أدونيس في مدينتين أساسيتين : ففي الأولى منهما يسيطر الحزن وتنشد المراثي ويرافق ذلك قربان مأتمي . أما في الثانية فيقوم الناس بالطواف وهم يرافقون رجلاً يمثل أدونيس الحي. وفي هذه الاحتفالات لا توجد أية إشارة إلى الحدائق أو إلى العمل الزراعي . ولكن يظهر فيها تصرف جنسي . ففي أثناء مدة الحزن يكون على النساء اللواتي ترفضن قص شعورهن أن تمارسن الجنس لمدة يوم واحد ، مع غرباء ، ويجب عليهن أن يقدّمن إلى معبد أفروديت ثمن هذا الفعل أما في قبرص فليس لأدونيس أي وجود على صعيد الشعائر إلا في عيد أفروديت و كما هو الحال في جبيل انتشرت «طقوس أدونيس» في الإسكندرية وقبرص وانتقلت منها إلى رودس وساموس وبلاد اليونان ثم إيطاليا . وسادت عادة حمل تماثيل أدونيس ، وصنع حدائقه من سلال وأحواض نباتات وتنظيم مواكب من النساء لما يتمتعن به من قوة العاطفة والإثارة .
أسطورة أدونيس في الميثولوجيا الإغريقية وتأثر الأغريق بها
كانت الأميرة ميرها Myrrha (أو سميرنا Smyrna) فتاة ممتلئة أنوثة وعاطفة وجمالاً، معجبة بأبيها ثياس Theias. وفي لحظة كانت فيها أفروديت (عشتار) في حالة غضب وانفعال، جعلتها ملتهبة العاطفة والمشاعر، وأحست الفتاة ميرها بأنها حملت سفاحاً، فشعرت بالندم الشديد يعصف بها، فعانت من وطأة خطيئتها اللاإرادية، وهامت على وجهها تعسة حزينة مبتهلة إلى الآلهة أن تخفيها عن الأنظار. فأشفق الأرباب عليها، واستجابوا لندائها وطلبها، فحولوها إلى شجرة عرفت منذئذٍٍ باسمها «شجرة المر» التي لم يمض عشرة أشهر حتى انشقت فخرج من باطنها المولود الجميل أدونيس فتلقفته أفروديت بعاطفة وحنان معجبة بجماله المتميز، وأخذت ربات المياه Nymphes يرعين طفولته وتربيته، ثم حفظته أفروديت في صندوق عهدت به إلى بيرسيفون (بروسيربين) التي دفعها الفضول إلى معرفة سر هذا الصندوق وما يحويه وما كادت تفتحه حتى فوجئت بجمال الطفل أدونيس فتمسكت به، ورفضت إعادته إلى أفروديت مما أثار النزاع بين الربتين اللتين رفعتا أمرهما إلى الرب زيوس الذي استمع إلى كل منهما، ورغب في إرضائهما، فقضى أن يمضي أدونيس سنوياً أربعة أشهر عند أفروديت وأربعة أشهر عند بيرسيفون ، وأربعة أشهر بحسب مشيئته.
ولكن ميل أدونيس إلى أفروديت جعله يمضي سنوياً ثمانية أشهر إلى جانبها ، مما أثار غيرة كل من ديانا وأبولون ومارس.
مصدر آخر للأسطورة
أدونيس
اسم آخر للاله السوري ” بعل ” إله المطر والسحاب والرعد وكل مظاهر الخصب الأخرى والكلمة بالآرامية أصلها آدون أي الرب أو السيد . و آدوني بمعنى ربي أو سيدي . وهي من الصفات التي تسبق الإله بعل . أما حرف السين فهو إضافة من اللغة اليونانية لاسم الإله بعد أن وصلت عبادته إلى بلاد الاغريق . وقد عبد بعل تحت هذا الاسم لدى فينيقي الجنوب في مدينة بيبلوس وغيرها . إلا أن تحويراً قد وقع هنا على الأسطورة . فأدونيس لم يمت كبعل في صراعه مع الإله “موت” كما تحدثنا ألواح رأس شمرا . وإنما قام خنزير بري بقتله في غابات لبنان . أما حبيبته والبطلة الرئيسية في هذه المأساة فلم تعد عناة الأوغارتية أو زميلتها عستارت بل أفروديت. وكما كانت إنانا السومرية وعشتارت البابلية إلهتان في واحدة كذلك الأمر فيما يتعلق بعناة وعستارت حيث الشخصية واحدة والتسمية اختلفت تبعا للزمان والمكان . وكما مضت عناة تبحث عن بعل كذلك عستارت أو عشتاروت (كما صارت تدعى ) تبحث عن آدوني إلى أن أثمرت جهودها ونهض من بين الأموات على مرأى من عباده الذي قضوا فترة غيابه في ندب وعويل
وهكذا يمضي عباد آدوني أو أدونيس في كل ربيع عند فيضان نهر إبراهيم بالبكاء ويجري النهر الغاضب بمياه حمراء من جراء الأتربة التي تنجرف مع الثلوج الذائبة من المرتفعات , فيعتقدون أن دماء الإله القتيل هي التي أعطت للمياه صبغتها , كما أعطت لشقائق النعمان المتفتحة لونها . وفي اليوم التالي كانت تعم الاحتفالات بعودته. كما تتخلل الاحتفالات الممارسات الجنسية التي من شأنها تقليد لقاء آدوني وعشتارت و للإيحاء للتربة والزرع بالخصب والنماء بعد أن عاد إله الخصب من موته ليعيد للطبيعة مظاهر الخصب والنماء التي غابت باحتجابه .
كان لفظ «تموز» هو الاسم الحقيقي للرب أدونيس Adonis، وهو مشتق من اللفظ الكنعاني السوري «آدون» الذي يفيد معنى «السيد» أو «الرب» ، فجعل الإغريق من هذا اللفظ اسماً له اشتهر به. وقد عرف الاسم في بلاد كنعان قبل أن يشتهر به في الأساطير اليونانية الكلاسيكية والهلينية. وهو «تموز» في حضارة الرافدين .
الأسطورة والدورة النباتية
لاحظ الإنسان السوري قديماً بذكائه تعاقب فصول السنة ، واختفاء المعالم النباتية في فصل الشتاء وعودتها إلى الحياة من جديد في فصل الربيع ، مما أوحى له بفكرة الموت الذي يثير الحزن والكآبة ، وفكرة الفرح بالولادة وتجدد الحياة .
ورأى في ذلك صراعاً لا ينقطع بين قوة الحياة المتجددة والموت الذي يهددها بالفناء فجسَّد خياله ذلك في أساطير توارثتها الأجيال المتعاقبة منها أسطورة « أدونيس / تموز» ويهتم علماء الأساطير بالأسطورة ويرون فيها تفسيراً للدورة النباتية في حضارة زراعية هي حضارة سوريا القديمة . ومع غموض النصوص الرافدية والكنعانية حول الأسطورة فإن الصيغة الإغريقية هي التي انتشرت .
شعائر موت أدونيس وعودته إلى الحياة:
أصول الأسطورة
تأثر البابليين والكنعانيين كثيراً بهذه الأسطورة المثيرة ، ووجدوا فيها تفسيراً لتساؤلاتهم المتعلقة بتجدد الحياة ، وتوارثت الأجيال المتعاقبة عادة إقامة الشعائر التي تمثل موت أدونيس وعودته إلى الحياة ، فكانت نساء مدينة بيبلوس (جبيل) يبكين موته سنوياً في موكب حاشد تسوده رقصات الحزن وأغانيه ودموع الباكيات ونوح النادبات وصيحاتهن المدوية ولطمهن الصدور. وفي اليوم التالي يحتفلن بعودة أدونيس إلى الحياة وارتقائه منها إلى عالم السماء بحضور أتباعه .
أما في جبيل فلم يظهر أدونيس في السجلات الملكية الفينيقية التي دونت بين / 1000 و 800 ق.م / . وكان الكاتب السوري لوقيانوس (في العصر الروماني) هو الذي تحدث بوضوح ، لأول مرة عن أدونيس في كتابه « الآلهة السورية » .
ويقع في جبيل معبد عشتار(أفروديت) رفيقة أدونيس ، ويقع المعبد الآخر في أفقا حيث ينبع نهر أدونيس(نهر إبراهيم) الذي تتلوّن مياهه كل عام بلون الدم الذي تتجدد به ذكرى الجرح المميت الذي أوقعه الخنزير البري في جسم أدونيس في هذا الموقع ، وتقام الاحتفالات لتخليد ذكرى أدونيس في مدينتين أساسيتين : ففي الأولى منهما يسيطر الحزن وتنشد المراثي ويرافق ذلك قربان مأتمي . أما في الثانية فيقوم الناس بالطواف وهم يرافقون رجلاً يمثل أدونيس الحي. وفي هذه الاحتفالات لا توجد أية إشارة إلى الحدائق أو إلى العمل الزراعي . ولكن يظهر فيها تصرف جنسي . ففي أثناء مدة الحزن يكون على النساء اللواتي ترفضن قص شعورهن أن تمارسن الجنس لمدة يوم واحد ، مع غرباء ، ويجب عليهن أن يقدّمن إلى معبد أفروديت ثمن هذا الفعل أما في قبرص فليس لأدونيس أي وجود على صعيد الشعائر إلا في عيد أفروديت و كما هو الحال في جبيل انتشرت «طقوس أدونيس» في الإسكندرية وقبرص وانتقلت منها إلى رودس وساموس وبلاد اليونان ثم إيطاليا . وسادت عادة حمل تماثيل أدونيس ، وصنع حدائقه من سلال وأحواض نباتات وتنظيم مواكب من النساء لما يتمتعن به من قوة العاطفة والإثارة .
أسطورة أدونيس في الميثولوجيا الإغريقية وتأثر الأغريق بها
كانت الأميرة ميرها Myrrha (أو سميرنا Smyrna) فتاة ممتلئة أنوثة وعاطفة وجمالاً، معجبة بأبيها ثياس Theias. وفي لحظة كانت فيها أفروديت (عشتار) في حالة غضب وانفعال، جعلتها ملتهبة العاطفة والمشاعر، وأحست الفتاة ميرها بأنها حملت سفاحاً، فشعرت بالندم الشديد يعصف بها، فعانت من وطأة خطيئتها اللاإرادية، وهامت على وجهها تعسة حزينة مبتهلة إلى الآلهة أن تخفيها عن الأنظار. فأشفق الأرباب عليها، واستجابوا لندائها وطلبها، فحولوها إلى شجرة عرفت منذئذٍٍ باسمها «شجرة المر» التي لم يمض عشرة أشهر حتى انشقت فخرج من باطنها المولود الجميل أدونيس فتلقفته أفروديت بعاطفة وحنان معجبة بجماله المتميز، وأخذت ربات المياه Nymphes يرعين طفولته وتربيته، ثم حفظته أفروديت في صندوق عهدت به إلى بيرسيفون (بروسيربين) التي دفعها الفضول إلى معرفة سر هذا الصندوق وما يحويه وما كادت تفتحه حتى فوجئت بجمال الطفل أدونيس فتمسكت به، ورفضت إعادته إلى أفروديت مما أثار النزاع بين الربتين اللتين رفعتا أمرهما إلى الرب زيوس الذي استمع إلى كل منهما، ورغب في إرضائهما، فقضى أن يمضي أدونيس سنوياً أربعة أشهر عند أفروديت وأربعة أشهر عند بيرسيفون ، وأربعة أشهر بحسب مشيئته.
ولكن ميل أدونيس إلى أفروديت جعله يمضي سنوياً ثمانية أشهر إلى جانبها ، مما أثار غيرة كل من ديانا وأبولون ومارس.
مصدر آخر للأسطورة
أدونيس
اسم آخر للاله السوري ” بعل ” إله المطر والسحاب والرعد وكل مظاهر الخصب الأخرى والكلمة بالآرامية أصلها آدون أي الرب أو السيد . و آدوني بمعنى ربي أو سيدي . وهي من الصفات التي تسبق الإله بعل . أما حرف السين فهو إضافة من اللغة اليونانية لاسم الإله بعد أن وصلت عبادته إلى بلاد الاغريق . وقد عبد بعل تحت هذا الاسم لدى فينيقي الجنوب في مدينة بيبلوس وغيرها . إلا أن تحويراً قد وقع هنا على الأسطورة . فأدونيس لم يمت كبعل في صراعه مع الإله “موت” كما تحدثنا ألواح رأس شمرا . وإنما قام خنزير بري بقتله في غابات لبنان . أما حبيبته والبطلة الرئيسية في هذه المأساة فلم تعد عناة الأوغارتية أو زميلتها عستارت بل أفروديت. وكما كانت إنانا السومرية وعشتارت البابلية إلهتان في واحدة كذلك الأمر فيما يتعلق بعناة وعستارت حيث الشخصية واحدة والتسمية اختلفت تبعا للزمان والمكان . وكما مضت عناة تبحث عن بعل كذلك عستارت أو عشتاروت (كما صارت تدعى ) تبحث عن آدوني إلى أن أثمرت جهودها ونهض من بين الأموات على مرأى من عباده الذي قضوا فترة غيابه في ندب وعويل
وهكذا يمضي عباد آدوني أو أدونيس في كل ربيع عند فيضان نهر إبراهيم بالبكاء ويجري النهر الغاضب بمياه حمراء من جراء الأتربة التي تنجرف مع الثلوج الذائبة من المرتفعات , فيعتقدون أن دماء الإله القتيل هي التي أعطت للمياه صبغتها , كما أعطت لشقائق النعمان المتفتحة لونها . وفي اليوم التالي كانت تعم الاحتفالات بعودته. كما تتخلل الاحتفالات الممارسات الجنسية التي من شأنها تقليد لقاء آدوني وعشتارت و للإيحاء للتربة والزرع بالخصب والنماء بعد أن عاد إله الخصب من موته ليعيد للطبيعة مظاهر الخصب والنماء التي غابت باحتجابه .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى